للأسف لا تسعني الظروف دائماً لحضور صلاة الجمعة بانتظام ما بين العمل ثم ما ألم بي وصرت اقضي معظم أيامي بالمستشفي ومنذ شهر ونصف كنت اقف علي محطة الأتوبيس القريبة من منزلي منتظرا الأتوبيس ليقلني لآخر الشارع قرابة اربعة محطات لأحضر صلاة الجمعة بمسجد صغير وفي هذه الأثناء توقفت سيارة تاكسي بجوار المحطة يقودها سائق فرنسي و ما هي الا لحظات حتي خرجت سيدة عجوز تمشي مستخدمه عكازين بصعوبة بالغة قاصدة سيارة التاكسي ولاحظت انشغال السائق بمكالمة ولم ينتبه لتلك السيدة وكيف ستفتح الباب و تركب فما كان مني الا ان أسرعت اليها لافتح لها وأجلسها في التاكسي وما ان أجلستها حتي طلب السائق مني ان اركب فشكرته ولكنه أصر و معه السيدة واخبرني ان طريقه يمر بالمسجد فركبت معه و لم اندهش لذلك ولكني أردت ان أتأكد من ظني فقلت له وما إدراك اني قاصد المسجد فأخبرني ان ما فعلته مع السيدة يدل علي انني مسلم ولم تكن هذه الحادثة الأولي التي امر بها فغيرها كثير فهكذا يعرفون الاسلام فينا
كنت متابعا شغفا للنقاش العلماني في فرنسا العام الماضي الذي كان هدفه التأكيد علي مبادئ فرنسا العلمانية في ظل حرية الاديان فقد كان البرلمان علي وشك اصدار قرارات متعلقة بحرية الاديان و ممارسة العقيدة و كان هذا النقاش لاحقا لثورات الربيع العربي و حقيقة الامر ان النقاش كان محوره الأسلام ولا دين غيره ففي ظل الإحصاءات التي أجرتها المؤسسات الحكومية التي أكدت علي زيادة اعداد معتنقي الاسلام من الفرنسيين بمعدلات متزايدة والتي لو استمرت دون ارتفاع ستكون فرنسا بحلول عام ٢٠٣٠ دولة اسلامية والحقيقة ان هذه المعدلات في تزايد مستمر و هذه امر واضح لمسته بنفسي وهو من جماليات صلاة الجمعة في باريس و ضواحيها فما صليت الجمعة مره منذ استوطنت باريس الا وكان هناك شخص علي الاقل يعلن إسلامه عقب الصلاة مع اختلاف المسجد والمكان وما اجمله من مشهد ان تري شخصا ولد من جديد بلا خطيئة وأبكي واكبر واصلي علي الحبيب قائل " لَيَبْلُغَنَّ هَذَا الدِّينُ مَا بَلَغَ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ ، وَلا يَتْرُكُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بَيْتَ مَدَرٍ وَلا وَبَرٍ إِلا أَدْخَلَهُ اللَّهُ هَذَا الدِّينَ ، بِعِزِّ عَزِيزٍ أَوْ بِذُلِّ ذَلِيلٍ ، عِزٌّ يُعِزُّ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِهِ الإِسْلامَ ، أَوْ ذُلٌّ يُذِلُّ بِهِ الْكُفْرَ " واجمل تلك المرات كانت في احدي ضواحي باريس وهي ڤرساي ولمن لا يعرف فهي اجمل واعرق الضواحي وأغلاها واكثرها عنصرية تجاه المهاجرين فمعظم ساكنيها فرنسين أغنياء من أصولا عريقة ورغم هذه العنصرية الشديدة وقفت في مسجد ڤرساي لاشاهد احد فرنسيي ڤرساي تجاوز الأربعين يتلو الشهادتين متلعثما هو وزوجته أيضاً في مصلي النساء و والله لكأنه طفلا وليد يتعلم الكلام و قد أنور بشدة وجهه الابيض المشرب بحمرة
والأمر لا يقف علي فرنسا بل يمتد لأوربا كلها فالإحصاءات متقاربة جداً و لكن طفرة المعدلات هذه جاءت تحديدا بعد الربيع العربي و ما اسفر عنه من صورة للعرب و المسلمين أضاعت قرونا و عقودا وجهودا و اموالا و من التشوية والتحريف و التخويف و وقف دانيال كون بندي في البرلمان الاروبي مدافعا بقوة عن العرب و المسلمين ليقول كفي تخويفاً وعنصرية لجون ماري لوبن زعيم الجبهة الوطنية و اقوي زعماء اليمين المتطرف في فرنسا وايضا خرجت التظاهرات في لندن لتقول كفانا اسلاموفوبيا وازدادت المشاهد جمالا وروعة حتي خرج علينا مشهد قتل القذافي و الذي كلما رايته ازداد إيمانا انه مخرج بحرفية هوليودية ومشاهد اخري كثيره و سريعة و منظمة واخرها مقتل السفير الامريكي في ليبيا كلها لهدف واحد اعادة صورة المسلمين الي سابق عهدها ان تشوية الاسلام دأب لم ولن يتوقف وقد خضع لقانون نيوتن الثالث والحمد لله وصار الامر داعية للإسلام ولكن اكثر ما يحزنني هو ما تصنعة ايدينا من تشوية هذا الاكثر تأثيرا وهدما لمعاني الاسلام ولا اقصد هنا ان نكون سلبيين او ان نسكت عن إهانة لأشرف الخلق ولكن للنظر للصورة من الجانب الاخر لنعلم و نفهم لماذا الان و الرئيس الامريكي بارك أوباما سيعاد انتخابه و قد وقد وعد الأمريكيين بإعادة الجنود من العراق وأفغانستان وها هم لم يعودوا و وعد بغلق معتقل جوانتانمو ولازال مفتوحا و وعد بالخروج من الأزمة الاقتصادية و خفض معدلات البطالة والتي ارتفعت لقرابة الضعف و وعد بوقف البرنامج النووي الإيراني و تقليص القوة الإيرانية و هاهي ايران ماضية في برنامجها وقائمة كبيرة من الوعود كلها لم تخرج عن كونها وعودا ولم يبقي له الا الحكمة السياسية الأزلية لإعادة الانتخاب don't change horses in midstream " لا تغير الخيول في منتصف الطريق "والتي تستوجب خلق أزمة سياسية تجعل من اعادة انتخاب أوباما أمرا مضموما في ظل فشل داخلي وخارجي وها هو السفير الامريكي الذي خرج بوسامته في فيلما يحكي علاقة حبة بالشعب الليبي و كيف إزاره في أحلك واشد أوقات الثورة الي ان نالوا الحرية ليكون جزائه شر قتلة علي يد المسلمين واني لأتعجب الم تكن هناك ثورات اخري في تونس و مصر و اليمن وأين بقية افلام السفراء الأمريكان و اين تأمين السفارة الامريكية الذي لا مثيل له بدإٍ من الأقمار الصناعية الي الرادرات الأرضية وما الي ذلك وتخرج للعالم صورة المسلمين القتلة و تكون الأزمة التي يعبر عليها أوباما الي الفترة الرئاسية الثانية
ان دين الله باق ونصرته حق وعد الله به ولو كره الكافرون ولو يعلمون حقاً ما تثمره دعايتهم و تشويهم الاسلام لكفوا ايديهم و وفروا المليارات ولكن ليصدق فيهم قول الله تعالي " إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ "
كنت متابعا شغفا للنقاش العلماني في فرنسا العام الماضي الذي كان هدفه التأكيد علي مبادئ فرنسا العلمانية في ظل حرية الاديان فقد كان البرلمان علي وشك اصدار قرارات متعلقة بحرية الاديان و ممارسة العقيدة و كان هذا النقاش لاحقا لثورات الربيع العربي و حقيقة الامر ان النقاش كان محوره الأسلام ولا دين غيره ففي ظل الإحصاءات التي أجرتها المؤسسات الحكومية التي أكدت علي زيادة اعداد معتنقي الاسلام من الفرنسيين بمعدلات متزايدة والتي لو استمرت دون ارتفاع ستكون فرنسا بحلول عام ٢٠٣٠ دولة اسلامية والحقيقة ان هذه المعدلات في تزايد مستمر و هذه امر واضح لمسته بنفسي وهو من جماليات صلاة الجمعة في باريس و ضواحيها فما صليت الجمعة مره منذ استوطنت باريس الا وكان هناك شخص علي الاقل يعلن إسلامه عقب الصلاة مع اختلاف المسجد والمكان وما اجمله من مشهد ان تري شخصا ولد من جديد بلا خطيئة وأبكي واكبر واصلي علي الحبيب قائل " لَيَبْلُغَنَّ هَذَا الدِّينُ مَا بَلَغَ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ ، وَلا يَتْرُكُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بَيْتَ مَدَرٍ وَلا وَبَرٍ إِلا أَدْخَلَهُ اللَّهُ هَذَا الدِّينَ ، بِعِزِّ عَزِيزٍ أَوْ بِذُلِّ ذَلِيلٍ ، عِزٌّ يُعِزُّ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِهِ الإِسْلامَ ، أَوْ ذُلٌّ يُذِلُّ بِهِ الْكُفْرَ " واجمل تلك المرات كانت في احدي ضواحي باريس وهي ڤرساي ولمن لا يعرف فهي اجمل واعرق الضواحي وأغلاها واكثرها عنصرية تجاه المهاجرين فمعظم ساكنيها فرنسين أغنياء من أصولا عريقة ورغم هذه العنصرية الشديدة وقفت في مسجد ڤرساي لاشاهد احد فرنسيي ڤرساي تجاوز الأربعين يتلو الشهادتين متلعثما هو وزوجته أيضاً في مصلي النساء و والله لكأنه طفلا وليد يتعلم الكلام و قد أنور بشدة وجهه الابيض المشرب بحمرة
والأمر لا يقف علي فرنسا بل يمتد لأوربا كلها فالإحصاءات متقاربة جداً و لكن طفرة المعدلات هذه جاءت تحديدا بعد الربيع العربي و ما اسفر عنه من صورة للعرب و المسلمين أضاعت قرونا و عقودا وجهودا و اموالا و من التشوية والتحريف و التخويف و وقف دانيال كون بندي في البرلمان الاروبي مدافعا بقوة عن العرب و المسلمين ليقول كفي تخويفاً وعنصرية لجون ماري لوبن زعيم الجبهة الوطنية و اقوي زعماء اليمين المتطرف في فرنسا وايضا خرجت التظاهرات في لندن لتقول كفانا اسلاموفوبيا وازدادت المشاهد جمالا وروعة حتي خرج علينا مشهد قتل القذافي و الذي كلما رايته ازداد إيمانا انه مخرج بحرفية هوليودية ومشاهد اخري كثيره و سريعة و منظمة واخرها مقتل السفير الامريكي في ليبيا كلها لهدف واحد اعادة صورة المسلمين الي سابق عهدها ان تشوية الاسلام دأب لم ولن يتوقف وقد خضع لقانون نيوتن الثالث والحمد لله وصار الامر داعية للإسلام ولكن اكثر ما يحزنني هو ما تصنعة ايدينا من تشوية هذا الاكثر تأثيرا وهدما لمعاني الاسلام ولا اقصد هنا ان نكون سلبيين او ان نسكت عن إهانة لأشرف الخلق ولكن للنظر للصورة من الجانب الاخر لنعلم و نفهم لماذا الان و الرئيس الامريكي بارك أوباما سيعاد انتخابه و قد وقد وعد الأمريكيين بإعادة الجنود من العراق وأفغانستان وها هم لم يعودوا و وعد بغلق معتقل جوانتانمو ولازال مفتوحا و وعد بالخروج من الأزمة الاقتصادية و خفض معدلات البطالة والتي ارتفعت لقرابة الضعف و وعد بوقف البرنامج النووي الإيراني و تقليص القوة الإيرانية و هاهي ايران ماضية في برنامجها وقائمة كبيرة من الوعود كلها لم تخرج عن كونها وعودا ولم يبقي له الا الحكمة السياسية الأزلية لإعادة الانتخاب don't change horses in midstream " لا تغير الخيول في منتصف الطريق "والتي تستوجب خلق أزمة سياسية تجعل من اعادة انتخاب أوباما أمرا مضموما في ظل فشل داخلي وخارجي وها هو السفير الامريكي الذي خرج بوسامته في فيلما يحكي علاقة حبة بالشعب الليبي و كيف إزاره في أحلك واشد أوقات الثورة الي ان نالوا الحرية ليكون جزائه شر قتلة علي يد المسلمين واني لأتعجب الم تكن هناك ثورات اخري في تونس و مصر و اليمن وأين بقية افلام السفراء الأمريكان و اين تأمين السفارة الامريكية الذي لا مثيل له بدإٍ من الأقمار الصناعية الي الرادرات الأرضية وما الي ذلك وتخرج للعالم صورة المسلمين القتلة و تكون الأزمة التي يعبر عليها أوباما الي الفترة الرئاسية الثانية
ان دين الله باق ونصرته حق وعد الله به ولو كره الكافرون ولو يعلمون حقاً ما تثمره دعايتهم و تشويهم الاسلام لكفوا ايديهم و وفروا المليارات ولكن ليصدق فيهم قول الله تعالي " إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ "
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق