الثلاثاء، 24 فبراير 2015

الدكتور محمد البرادعي هامة من هامات مصر واحد أهراماتها و احقاقا للحق فهو ليس حديث العهد بصفوف المعارضة فقد بدا طريق المعارضة مع اتفاقية كامب ديفيد يراي فيه مريديه المسيح الجديد الصادق المصدوق حامل لواء العصمة و النبل والوطنية وباعث ومفجر الثورة 
يكيد له معارضيه دائماً بمسؤوليته عن العدوان الأمريكي علي العراق والذي انتهي باستباحة العراق ولا ارهم مصيبون في ذلك لأسباب كثيره منها 
أولا أن الملف العراقي في الوكالة الدولية للطاقة النووية يحمل بصمات محمد البرادعي و سابقه في إدارة الوكالة هانز بلكس 
ثانيا أن ألف ألف تقرير من الوكالة ما كانت لتغير من الواقع الحالي سواء كان التقرير بتوقيع هانز بلكس أو محمد البرادعي 
ثالثا أن النية الأمريكية لمحو بصماتها عن الشرارة الأولي في خراب المنطقة والتي هي غزو العراق للكويت ١٩٩٠ كانت معلومة للعالم اجمع 
وفصل القول انه من المجحف تحميل الدكتور محمد البرادعي المسؤولية وظيفيا أو مهنيا في ذلك بالرغم من ان صوته خبا خارج قاعة مجلس الأمن و تعبت بحثا عن حديثاً صحفي أو تليفزيوني أو إذاعي محلي أو دولي في الفترة ما بعد الإعلان عن التقرير النهائي و إعلان الحرب للدكتور محمد البرادعي يتحدث فيه عن التقرير من قريب أو بعيد و لم أراه ضيف شرف علي أي من القمم العربية الكثيرة في تلك الفترة من قبيل المسؤولية القومية العروبية الوطنية الإنسانية 
ما كان للحقيقة أن تظهر لولا ان انقلب السحر علي الساحر هذا ما تدركه حينما تقرا عن ما يسمي بالحرب النووية الجديدة أو الجريمة النووية الجديدة أو لعنة العراق فلو لم تظهر لعنة العراق ما عرفنا الجريمة الحقيقية فمنذ عام ١٩٩١ وحتي عام ٢٠٠٥ استخدمت أمريكا كميات كبيرة من اليورانيوم المنضب بأشكال عدة من الذخائر أمطرت بها العراق والعراقيين لتحيل العراق الي هيروشيما و ناغازاكي جديدة بل أبشع فحجم التلوث الاشعاعي في العراق اكبر و افظع و دون الخوض في تفصيلات دقيقة ما بين صعوبة تحديد الكميات المستخدمة والتي اعترفت أمريكا باستخدامها فالكمية المؤكدة حتي الآن هي ٣٠٠ طن أما عن نوع اليورانيوم المستخدم بالرغم من المزاعم الأمريكية بان الأنواع المستخدمة غير ضارة إلا ان تفشي مرض لعنة العراق في صفوف الجنود الأمريكيين والبريطانيين في تلك الفترة وما يعيشه العراق حالياً من كارثة يؤكد ان هناك جريمة إنسانية بلا أدني شك ولا يختلف العراق عن أفغانستان ولا يختلف الاثنان عن فلسطين فالكل سواء فالجريمة النووية الجديدة معالمها واضحة و رغم طمس الحقائق في لجان استماع الكونجرس و تحقيقات زائفة وغض الطرف من الهيئات و المؤسسات المعنية إلا ان الحقيقة تولد مع كل جنين مشوة و طفل مصاب بالسرطان وهنا اسأل الدكتور محمد البرادعي و هو الذي عمل في الوكالة الدولية للطاقة النووية منذ العام ١٩٨٤ و رئيساً لها من ديسمبر ١٩٩٧ حتي ٢٠٠٩ عن مسؤوليته الوظيفية في هذا الشئن 
السؤال الأول هل قامت الوكالة خلال فترة رئاسة سيادتكم بالتحقيق في وجود جريمة إنسانية متعلقة باستخدام اليورانيوم المنضب في الذخائر في الحرب العراقية و حرب البلقان علما بان التحقيقات الأمريكية بدأت في عام ٢٠٠٥ ام ان حضور حفل جائزة نوبل منعك من متابعة الأمر ؟ السؤال الثاني كم عدد مقابر النفايات النووية المطابقة للمواصفات في الدولة العربية و كم عدد غير المطابقة يمكن الاكتفاء بالعدد الذي لا يضر بالمعاش الخاص بسيادتكم ؟
السؤال الثالث هل تستطيع ان تخرج علينا لتأكد خلو مصر من مقابر النفايات النووية سواء كانت مطابقة او غير مطابقة في ظل رئاسة سيادتكم للوكالة أم ان هذا ليس من مبادئ المعارضة ؟
السؤال الرابع فرضا إذا كان هناك مقابر للنفايات النووية في مصر هل تستطيع التأكيد علي ان هذه النفايات كلها تخص مصر أم انك لا تسطيع التفريق بين النفايات المصرية والنفايات الأمريكية من حيث الكم علي الاقل فعمر مصر النووي أقصر من أمريكا ؟
السؤال الخامس خلال فترة رئاسة سيادتكم للوكالة ما هو موقف الوكالة "وليس موقفك الشخصي كمعارض لاتفاقية كامبد ديفيد " من الملف النووي الإسرائيلي بما فيه من تجاوزات وجرائم إنسانية أيضا أم ان الملف من نوع ملفات عبد المجيد محمود ؟ 
اكتفي بهذه الأسئلة لعلمي أنها ستبقي بلا إجابة ولست محبا للعروض السحرية مهما كان السحر متقنا و الساحر ماهرا فدائما تبقي حرفة السحر في الخفاء و ان طالت مدة العرض فستنتهي حتما حتي وان كثر المسحوريين و يسقط قناع الزيف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق