الاثنين، 23 فبراير 2015

يوميات محب 33
أفكار محب في عيد الحب " عقد الحب "
لا أعلم ما حدث لي منذ أن وطئت قدماي باريس وكأن هذه العاصمة قد حمل هواها عطرا باريسيا محفزا للحب و موقظا للمشاعر و باعثا علي الرومانسية و لما لا و هي حقا مدينة الجن و الملائكة خاصة و أنا أري أن للحب جن و ملائكة و مع هذه الحالة صرت محبا رومانسيا الي أبعد الحدود حتي و أن لم تجلس على عرش قلبي ملكة و مع بحثي الدائم عن من تستحق التتويج و الجلوس علي هذا العرش كنت املاء وقتي بأحلام المحب و امانيه و أفكاره و كنت انظر الي العلاقات الإنسانية جميعها مقيدة بعقود تضمن الحقوق و تحفظ الالتزامات حتي الزواج مهما اختلفت الشرائع والعادات و الديانات يظل الزواج بعقد سواءا كان رابطه الحب أم لا و وجدت كل الزيجات حتي وإن كان أساسها الحب فانها تفتقر الي الحب و الرومانسية في مرحلة ما ولعل ذلك يكون سببا رئيسيا في فشل الزواج و لما كان للزواج عقد و شروط تساءلت لماذا لا يكون هناك عقد للحب رغم أنني أري أن الحب قيمة كبيرة لا تحويها عقود و لا تحفظها أوراق ولكني كنت أري في فكرة عقد الحب طريقة لتقوية العلاقة و إثرائها و كذلك حيلة تجمع وقت الخلاف و البعد و تحايل علي مصاعب للحياة كانت فكرتي في عقد الحب هي أن يكتب كل طرف ما يحبه في الآخر و ما يريده من الاخر من أفعال الحب و أقواله و بصفة يومية حتي فيما خص العلاقة الحميمة و عدد القبل اليومية وصفة المداعبة و اسماء التدليل وكذلك أن يذكر فيها كل طرف ما يكره من الأقوال و الأفعال و أن يكتب فيه ما يراه الطرفان من مبادئ تحفظ العلاقة و تجنب الخلاف مثل تجنب الصوت العالي و العصبية أو أن يجمعهما فراش واحد مهما كان هناك من خلاف و تختتم هذه المبادئ بقائمة من العقوبات الرومانسية لمن يخالف هذه المبادئ كما يذكر انه يمكن تعديل العقد باتفاق الطرفين و يوقع العقد من الطرفين و يعلق في برواز أنيق في غرفتهم الخاصة
أعلم أن هناك من يري مثل هذه الأفكار خيالية أو مبالغ فيها و لكن علي هذا القدر أري أننا في أمس الحاجة الي مثل هذه الأفكار و قد غلبت علاقتنا الكآبة و الرتابة و قتل الحب صعوبة الحياة و شغلتنا الهموم عن الرومانسية و اعذروني فأنا محب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق