الخميس، 20 ديسمبر 2018

سياسية

حينما أتقاعس عن الصلاة استطيع ان اجد لنفسي ألف عذر اتعلق به كي أبرر واقنع نفىسي بمشروعية التقاعس و لكن حينما اقبل علي الصلاة لا اجد الا سبب واحدا هو طاعة الله و حينما يأتي ذكر الحجاب مع إحداهن اجد لديها من الحجج و التأويل و الروايات و التفاسير ما يملآ كتبا و تبطل جميعها حين اسألها وما ضير لبسك للحجاب وستر جسدك طاعة لله و يتشابه الأمر بل هو اشد جدلا عند الحديث عن أحكام شرع الله و اجد من يقول أن هناك ما هو أوجب و اهم من مشكلات وادواء بالمجتمع تسبق تطبيق شرع الله و أحكامه كأطفال الشوارع و كفاية الفقراء و الفساد و انعدام الاخلاق وغيرها هي أولي من إقامة الحدود وكأن شريعة الله وأحكامه ليس فيها غير الجلد والرجم وذاك ظن الجاهلين . ان شريعة الله منهاج حياة بداية من العقيدة الايمانية والتي تركها الله لاختيار العقل و المنطق في دين يخاطب الانسان عقلا و قلبا وتري هذا المنهاج يداوي أدواء المجتمع كافة لو أحكمناه فينا فوالله ما تفشي الفقر الا لتعطيلنا الزكاة و ما رأيت أطفال الشوارع الا بعد ان صارت الأنانية و غلظة القلوب جبلة فينا واني لاذكر قول فضيلة الامام الشعراوي " إذا رايت فقيرا بين المسلمين اعلم ان غنيا قد سرق حقه " و شرع الله هو ما يوقظ الضمير فينا و يذكرنا بمراقبة الله قولا و فعلا وهو ما يسمي بالرقابة الداخلية و التي تحدث عنها مايكل أ وايت كيف ان الإسلام يحل المعادلة الصعبة في الإدارة و الرقابة  بلا تكلفة تذكر فلا فساد ولا انعدام اخلاق وهو ما لم تستطعه النظريات الإدارية و النظم الرقابية و هو السبب في انخفاض معدلات الجريمة هنا و تضائل حجم تجارة المخدرات و التي قد شهدت انخفاضا ملحوظا خلال العام الماضي و الحالي و هو ما رد به عمدة كريتاي احدي الضواحي الباريسية علي المعترضين علي اقامة مسجد كريتاي الكبير منذ ثلاثة سنوات ان اقامة هذا المسجد من شانها تقليل العنف و تجارة المخدرات و الجريمة و ليضيف لجمال البحيرة الصناعية جمالا بمسجد هو روعة في التصميم و اروع بخلق من يقيمون فيه شرع الله هذا هو شرع الله في بلد لا تجلد و لا ترجم  فما بالك لو احكم منهاج حياة هذا هو شرع الله الذي يخافونه هم و تركناه نحن هذا هو شرع الله الظاهر لا محالة بالمرسى او بغيره الآن او بعد حين قضاء العلي القائل "وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَبَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (55) وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (56) لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ وَلَبِئْسَ الْمَصِيرُ (57)"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق