الخميس، 27 ديسمبر 2018

هنئوا المسيحين

#هنئوا_المسيحين
#قبطي_يعني_مصري
#انا_قبطي_مسلم
#مش_فتوي_دينية
#ارحمونا_يرحمكم_الله

كلما جاء موسم عيد الميلاد عند أخوتنا المسيحين تتصاعد الأصوات و تتعالى بحرمة التهنئة و تنصب اللعنات علي المهنئين لهم من المسلمين و يتسابق الجميع في نشر الفتاوي و بين هذا و ذاك أقف أنا بوجهة نظري المتواضعة التي تحتمل الصواب و الخطأ فلست بشيخ و لا داعيه و لا ادعي من العلم ما لم يؤتي غيري بل أنا أول العاصين و آخر المهتدين و أسال الله دوام ستره على
و أسال الجميع هنا إذا كان صديقي المسيحي دائما يهنئني بكل مناسبة دينيه اسلامية من أعياد و مولد نبوي و سنة هجرية هل نقص ذلك من عقيدته شئ هل صار بذلك مسلما موحدا هل إذا هنئني بالمولد النبوي قد اعترف بمحمد نبي و رسولا  خاتما الإجابة الاكيدة هي لا فلازال كافرا غير مؤمن من وجهة نظري الدينية و مستحقا للنار
هل إذا هنئني صديق المسيحي بمناسباتي الإسلامية قد صرت في نظره مسيحيا أو اننا بذلك قد قبلت المسيح و اعترفت به ابنا الرب و صرت مستحقا للجنة من وجهة نظرة الدينية  الإجابة الاكيدة هي لا فلازلت من وجهة نظره كافر غير مؤمن مستحقا للنار
أن التهنئة في ذاتها لن تخرج عن تمني دوام الفرح و السرور للغير و أظهار لحسن الخلق و المودة و الاقساط و ليس فيها تجرد من معتقد لغيره او اعتراف بمعتقد
الحقيقة ان تبادل التهاني مع الثبات علي المعتقد و التمسك به لن يغير من وجهة نظر كلا منا للاخر فلازلنا كفارا في نظرا بغضا البعض فلماذا لا نكون كفارا في نظر بعضنا البعض و نعلي مكارم الاخلاق التي هي دعوى كل الاديان
هنئوا المسيحين و أنتم علي يقين إن السيد المسيح هو عبد الله و رسوله و نبيه و كلمته لمريم و مبشرا بمحمد خاتم النبين
هنئوا المسيحين و أنتم علي يقين إن الدين عند الله الإسلام
هنئوا المسيحين و اعلموا أن الاسلام أكثر الاديان انتشارا بحسن أخلاقنا و سماحة معاملتنا و تقبلنا للاخر
هذه ليست دعوة للوحدة الوطنية انما هي دعوة للثوابت الإنسانية فنحن اقباط مسلمون و اقباط مسيحيون
هذه هي وجهة نظري و ليست فتوي دينية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق