وما اثني عاشق علي العشق الا كان ثناء علي من يحب
من بعد ان يسلم العاشق من شقاءه سلاما علي من يحب
ما اوجب العشق للجمال ألا فريضة و صلاة لمن نحب
وما اثني عاشق علي العشق الا كان ثناء علي من يحب
من بعد ان يسلم العاشق من شقاءه سلاما علي من يحب
ما اوجب العشق للجمال ألا فريضة و صلاة لمن نحب
و آنا بظن في الاقدار و لا بعلم حتي يبين لنا طريق
فغالب الظن في العشق نشقي حتي يطيب لنا طريق
بلغت من عيونها وصبا فلما بلغت الشفاه استعذبت الطريق
و ما عاجلني الصمت في عشقها الا عن البوح باسمها
طلق اللسان بالعشق و بوصف الجمال دون اسمها
قد حجبه العقل و ان بان بسطور القوافي اسمها
و يبقي للعاشق ما نظر من قدرا و خيره ما جزت به الأقدار
علي غير موعد أتاه منشده فكان الوعد و حسنت له الأقدار
ان يري في الغيب ناقصة فما بعدت علي غير ظنه الأقدار
قد جزاه قدرا بصبره فنعم المجازة و الحمد لمسير الأقدار
قمرا قد بان في موعده كمال البدر حين حانت له الأقدار
آني و الذي قدر لي عشقا في خيرا بكل ما جادت الأقدار
فان كان للقلب ساكنا فمتي في العشق يسكن القلب
فليس بالعشق و سكني القلوب وحدها يسكن القلب
كيف له السكينة في حالا و جمالها يأبي ان يسكن القلب
اني بعشق لامرأة يزيد كلما اكملت الارض دورانها
كيف لا و الجمال فيها و السحر منها يزيد بدورانها
فأني ادور في العشق لأمر من العيون و ادور لدورانها
و ما عشق القلب عن علم و ان تكن تعلم غيب القلوب
يميز القلب من طيب و يري ما خفي من عشق القلوب
فإن عشقتها قد زنت نفسي و مثل عشقها يزين القلوب
و ان يكن معاتبني القمر فأني لا اقوي علي السهر
ما قل مني العشق و لا اغناني عشق عن قمري و السهر
فأنا لزمت العشق بالليل و جاري القمر و سلواي السهر
فان غبت عن القمر لليلة فليعلم ان تهجدت له بالسهر
ما تقلبت بالليل للنفس ظلما و لكن تقربا للغفران بالسهر
نظرت القلب عسي ان يأتيه المطر فما ناله غير السهر
ما اغني القلب عن العشق شيءٍ و لا غير العشق قوت القلوب
و لا ارضي قلبي غير عشقها شيءٍ و لا عرفت غيرها قوت القلوب
قد أسميتها من قبل عشقي و صدقا اسماها قلبي قوت القلوب
آنا نقول في العشق صدقا و ما يجزئ قولنا في عشقها حق
قد بانت علي النساء شمسا فلما بانت جُمع لها الجمال حق
ما اصدق العشق و القول في حقها و ان قولنا في حقها الحق
و حجة القلب في عشقها قد تجاوزت ألف ألف سبب
أن حاججت القلب عنها جمع أسباب العشق لها سبب
فمازال القلب بعشقها كأن له بكل ساعة لعشقها سبب
و اني بخصم الشفاه له خصيم آلم يعييه هجر الشفاه مقيم
شفاه هي منهل عذب و سهل خضيم ان سكنتها فما بارحت مقيم
ان يسكن القلب نورا فأنا نري النور من العيون
قد زاد في قلبها النور حتي سري يري من العيون
كأنه قد مس قلبي من بعد ظلمة و أنار العيون
مثلها كالنجوم تبعث ضياء و تسر من تطلع بالعيون
ان قاربت ارضها فاني أسأل القدر من قربها اللقاء
ليتها تصاريف القدر تجمعنا من بعد عشق علي اللقاء
أليس حق العاشقين لقيا العيون و رواء الشوق بعد اللقاء
آني لأتنسم عطرها في كل لحظ فأحس بقرب اللقاء