#لماذا_چاك_شيراك
#مش_هأتكلم_في_السياسة
الحقيقة ان الرئيس الفرنسي چاك شيراك هو واحد من اكثر الرؤساء الفرنسيين شعبية ان لم يكن أكثرهم علي الإطلاق و قد يكون هذا الأمر طبيعيًا الي هذا الحد ولكن الأكثر من ذلك هو امتداد هذه الشعبية الي خارج حدود الدولة الفرنسية فستجد ان چاك شيراك هو اكثر الزعماء الفرنسيين تفضيلا لدي العرب و لست هنا اعني الجالية العربية في فرنسا و إنما في دولنا العربية حتي انك ستندهش مثلما اندهشت حينما سألت احدي صديقاتي عن سبب حبها له حينما علمنا بخبر وفاته و قد أعلنت عن حبها و تفضيلها له عن اقرانه فأجابت انها لا تعرف لذلك سبب محدد و لكنه دائما ما كان بشوشا قريبا و كذلك الحال في دول كثيرة و جاليات اخري ستجدهم يفضلونه و يحبونه دونما سبب محدد
الأمر الذي جعلني اعود فاسأل نفسي و ابحث ما السر وراء هذه الشعبية و بداية فان چاك شيراك قد جاء خلفا لفرانسوا ميتران و رغم كون الاثنين من نفس الخلفية السياسية و الحزبية الا ان الفوارق كبيرة و لازلت اذكر ما كتبته مارجريت تاتشر في مذكراتها عن ميتران حينما أتت علي وصف من تعاملت معهم من الزعماء في وقتها و من بينهم ميتران فقد ذكرت وصفًا محدد له انه رجل جاد و مثقف و هو في رايي الخاص اول تلك الفوارق فقد كان جاك شيراك بشا بشوشا بسيطا علي عكس ما عرف في وقتها عن ميتران دون النظر لما كشف من فضائح ميتران فيما بعد
الأمر الآخر هو حزمة المساعدات و القوانين الخاصة بالرعاية الاجتماعية في فرنسا و التي ينظر الفرنسين و المستفيدين من المقيمين في فرنسا منها انها سبب رئيسي في تلك الشعبية و الحقيقة ان الفضل فيها لا يعود الي شيراك وحده فمعظم هذه القوانين و المساعدات قد سنت في عهد ميتران و ربما كان السبب في ذلك ان التنفيذ الفعل و الاستفادة الفعلية منها تنسب الي عهد شيراك
اضافة الي ذلك نشاطه الشعبي فقد كان حريصا علي حضور المناسبات الشعبية و المعارض دائما وخاصة المعرض الزراعي السنوي و التقرب قد الإمكان من الناس بما يحمله من بشاشه ذلك الحرص الذي امتد خارجا الي الدول العربية و الأفريقية فتجده حاضرًا كل المناسبات فيها سواء المحزن منها و المفرح اضافة الي حرصه الي علي صداقة زعماء هذه الدول فلم يكن يكتفي فقد بالعلاقات التي تفرضها الدبلوماسية الدولية و البرتوكولات فقد كان صديقا شخصيا بالمعني الحرفي للعديد من الزعماء العرب و الأفارقة و هو ما ادر علي فرنسا الكثير من الاستثمارات العربية في وقتها كذلك الحال في المواقف السياسية أيضًا كان شيراك معتدلًا لم يبلغ حد الحياد و لم يكن متحيزًا سافرًا في القضايا العربية
و بعيدا عن فضائحه النسائية فسيظل شيراك الأكثر شعبية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق