يوميات محب

نعم تفوق المرأة الرجل في كذبها
تختلق كل الاكاذيب لتخفي ما بقلبها
تكذب حبيبي الف مرة لتنكر حبها
كلما كذبت ازددت عشقا لاكاذيبها

يوميات محب

لا أدري آمن لهيب شوقي أعذب أم من سحرها الحسناء
مازلت ارها صحوا وفي منامي هي عندي ست النساء

يوميات محب

كلما التقيتها كم سؤال وجب علي سؤالها
و من قبل اللقاء كم من ثناء أعددته في جمالها
و ها أنا صامت كناسك متضرع في محاربها
كأن صمت العابد ابلغ الكلام في لقائها

يوميات محب

و كل زينة فيها لا تزين غيرها
حوراء لم يعرف جمال الحور قبلها
عينان إن ينطق الحسن شهد لها
إن نظرت القمر كمل بدرا لاجلها

يوميات محب

كل العاشقين مدينون في العشق و مرد الدين لها
نربو في الزمان بحلم العشق هو في الاصل عشقها
فان كان في العشق جمال فكل الجمال مرده لها

يوميات محب

و ما شكت الشوارع مرورنا و لا مل النهر طول لقائنا
حتي الحمائم تعانقت مثلنا و حمل الهواء عبير عشقنا

سياسية

#صُدرت_يوم_صدرت_الكلاب

الان و الان فقط تستطيع الدولة بكامل وزاراتها و أجهزتها الإدارية أن تقوم بجمع الكلاب و القطط و تطهيرها و تنظيفها علي أكمل وجه و تطيمعها و كذلك توفير حظائر لتخزينها تمهيدا لتصديرها تلك المشكلة و الافة الازلية و المعضلة الجدلية لعقود حتي أمنا أنها من المستحيلات بات بالإمكان حلها و السيطرة عليها و سنري واقعا كيف تتكاتف الجهود للتربح منها
و الحقيقة أنه محزن و لكنه ليس بمستغرب أن يتمخض الكيان الاداري عن هكذا فكرة مقززة للربح ليس لأننا اعتدنا أكلها في مصر و انما هي السمة العامة في غباء التخطيط و حلول الحمقي و العجب إنه رغم انفتاحنا علي عالم مليئ  بالافكار التي تجعل من كلاب و قطط الشوارع ثروة قومية و دعائية حضارية و هو ما رأيته بعين في أكثر من دولة و رغم انني كنت علي وشك تأييد هذه الفكرة نعم فأي مصير قد تلاقيه هذه الحيوانات خارج هذه الحدود من المؤكد أنه أفضل من ما تلاقيه داخلها و لكن ما دعاني لرفضها هي قصة الثيران الثلاثة فقد خشيت يوما نباع فيه برسم التصدير
مواطن مصري عشريني حالةنادرة خالي من فيروس سي ستمائة الف دولار
عرض خاص مواطن مصري ثلاثين يعاني تبعات ثورة يناير ضغط أو سكر أو كوابيس محمد محمود خمسمائة الف دولار

يوميات محب

إن يسلب الزهر جماله فيزيد في جمالها الشتاء
يزيد لهيب شوقي فمن قال يبرد الشوق الشتاء
إن تدثر الناس بنار تدثرت بحبها من برد الشتاء

يوميات محب

لازالت ألحان المطر من الامس تطرب آذاننا
ما استظلينا من غيث السماء فهو كرما لنا
عشقنا فيض السماء طهرا فامطرت قلوبنا
اسكرنا نبيذ السماء و ما مسه بشر قبلنا
أوراق زهرا أم أنها زخات عطرا من حبنا
كلما خطونا زاد وقع المطر علي خطواتنا
كأنها أنغام من السماء عزفت من أجلنا
أو أن الكون يمجد و يحتفي بعشقنا

يوميات محب

و ليس امضي علي قلوب الرجال من سيف العشق
حرا كريما قد كان حتي هوي فهوي راضيا بالرق
يقوي علي اشد الشدائد و من عيناها يسأل الرفق
عزت دموعه في المصاب و في بعدها عيناه ترق

يوميات محب

قلب في حضرة ذات الجمال ساجد
أرتقى لذات الحسن في غيرها ذاهد
قطب الهوي هي و عشقها علي العقل سائد

يوميات محب

و ليس للعشق قواعد يسري بها إذا ما أصابك تأخذ بها
فليس للقلب طرائق يمشي بها تميل النفس فيميل بها
و ذكر نفسك إن كان بها وجد فخلي النفس وما بها
فلست تملي عليها الهوي بل رب القلوب هو خير عالم بها

يوميات محب

من قال إن واحدة لا تكفي بعشقها
ان صدق الود لاكتفي بها عن غيرها
امرأة كانها سراج ينير السماء و مثلها

يوميات محب

هل بالغت في أحلامي إلي هكذا حد
حين تخيلت حبي ظننت إنه لا هكذا أحد
حتي احبتتك أدرك إن خيالي بواقعي اتحد

يوميات محب

ما شكوت الحب يوما و اشكو في البعد حال
ما بعد المسافات اشكو بل الشفاه صَعُب المنال
فصبر علي الحال صبر موقن قرب النوال

يوميات محب

حتي الغيوم في سماءها تسعدني
تريني من زهاء جمالها ما يبهرني
تخفي الشمس لتظهر منها ما يفتنني

يوميات محب

و لا الف شتاءا قد يسكن عشقي لها
كلما برد الشتاء زاد شوقي و حبها
حتي يداي تحت المطر تتوق لعناقها
تزداد قطرات المطر جمالا  من شعرها
و تغدو الليالي صيفا إن اصبت شفاهها

يوميات محب

و هل رويت يوما قصة شعرها
كيف حجبتني ستائر الحسن عن غيرها
كلما داعبها النسيم خفق القلب لها

يوميات محب

و أن كان لي فرار من العينين فلست بهاربِ
و لو قرب الشفاه عسيرا فانا لها مقاربِ
عظم المحب ذنبا بعشقه و ما أنا بتائبِ

يوميات محب

و من قال إن الحب قد يترك المرء علي حاله
فسنة الحب إنه لحال المرء سبب اعتلاله
ثم يسوق الحب قلب المرء لاعتداله
تقلب القلب هي ثم تقول مالي و حاله

يوميات محب

و يبقي في حبه مشاعر الابوة لها
تجرد عشقه من الانانية فصار أبا لها
ما بين أب و محب ذاك اصدق ما يصلها

يوميات محب

هي بدايات المطر تحمل عبق الشتاء
سحر الغروب في تباشير دفئ المساء
في هدئة الليل هي أجمل ألحان الغناء
من ذا الذي يكره في جوارها ليل الشتاء

يوميات محب

و أن احتجبت عن العالمين ما غاب منها الضياء
علا في الارض ذكرها و اقترن اسمها بالسماء
تدور الدنيا في فلكها و الناس لأمرها اقتداء

يوميات محب

و أن طال الوقت فاني ارقب أنفراج الشفاه
كأنها إيذان لي بالقرب و نهاية لعهد الجفاه
فهل امنتني إن قاربت و نال القلب ما تمناه

يوميات محب

أي عذر لي إن لم أجدد عشقها
ذاك عهد بنبض القلب احفظ حبها
إن قلت لها احبك مؤكدا عشقها
فما اخجلني يوما إن ذاع عني حبها

يوميات محب

ما عجبت يوما من مزج التناقض في أمرها
امرأة جمعت الغواية و الهداية في جسدها
تزيقك الخير من قلبها و الشقاء في هجرها
خمرا من الشفاه و الشفاء من رحيق عرفها
ملاك من السماء إن أحبت و حفظت بقلبها
و أن كرهت تفر الشياطين اتقاء شرها
لو خيرا أردات بك لم تزل عابدا لله بعونها
و أن شاءت شرا وردت الجحيم بفضلها

يوميات محب

و تعرف الليالي من يبيت به وجلُ
ضالا بارض العشق ليس له أملُ
مذهب العقل بلا غَولٍ قد صار ثملُ
و جل أيامه شقاء و حال دنياه وبلُ
صلاح أمره بعناقٍ و دوائه في القُبَلُ

يوميات محب

و من قبل اللقا كان موعدٌ بالقدر مكتوب
لكل نفس هواها من قبل الخلق بالسماء مكتوب
ما كان حظا و لكن أصاب السهم ما كان مكتوب
سعدي ما اصابني و السعادة في الرضا بما كان مكتوب
مني النفس الهوي و الهوي علي العبد لابد مكتوب

يوميات محب

مدينة لا تلقي للعاشقين بالا
فساكنيها لهم في العشق حالا
كل فعال العشق علي ارضها حلالا
ظننت إني وحدي فيها محبا و جالا

يوميات محب

لم ازل أسال النهر هل يذكر من تبادلوا العهود
هل من مر بالنهر مثلنا صان عهده أم نسوا له العهود
قبلة حفظتها من النسيان و قلبي خير من صان العهود
و صورة لنا علي صفحة النهر لم تزل باقية مثل العهود