يوميات محب

أدين لها ببسمتي في كل وقت و حين
و راحة القلب في أحضانها إن أراد إن يستكين
لا غني عنها للعقل إن حزمه أمرا فهي خير معين

يوميات محب

تغلب الدنيا بحبها و بعشقها علي الهموم تستعين
كالزهر في عصف الريح صابرا و رحيقه ياسمين

يوميات محب

حدثت نفسي الف الف مرة عن جمالها
كاني اذكر كل وصف و تفصيلة من حسنها
خشية النسيان في شئ أو إقلال وصفها

يوميات محب

ولست بالليالي وحيدا و طيفها مؤنسي
و بالاحلام ما عز اللقاء و صوتها يهمسي
أزيد بالعشق و قلبها بالحب صدقا محدثي

يوميات محب

يخالون الجمال في غيرها ألا إن الجمال مجموع بقسماتها
ليل المحبين سحره من جدائل شعرها و صبح بان من بسمة ثغرها

يوميات محب

يختزل وجهوه النساء في وجهها ذاك داب المحب في عشقها
عاشق يفتتن في كل نظرة و  يابي إن يفتتن إلا في جمالها
يعيب علي النساء الف عيب و كل العيوب مزايا في حبها

يوميات محب

و لا يكفيني منها النظرة و طالت أمدا
فلست أمل منها النظر و أن امتد عهدا
فالليل إن طال ما طال إلا بانس قمرا
قمر ما يضيع الوقت بقربه و ما كان هدرا

يوميات محب

و نجمة تحادثني في كل ليلة اني أهل لها
هل كانت أمنية لي فتجاب الأماني بها
فمثلها في السماء تعلو و ما كنت أهلا لها

يوميات محب

و يقال في الحب إن المحب مملوك
فحقه في قلبه لمن احب مسلوب

يوميات محب

ينازع المحب قلبه شوقا إلي لقياها
فمازال علي قيظ الوجد حتي روها
إن تركها ثانية عاد مسرعا حتي يراها
لا يطيق النظر لركن ليس فيه محياها

يوميات محب

الشمس في كل أحوالها لازلت أحبها
ان كان نور الكون و بشره مقرون باشراقها
فالدفئ و السكينة و الجمال في غروبها
و وعد اللقاء و شوق المحب ليل انتظارها
محبوبتي فيها إباء الشمس و كبريئها

يوميات محب

ان سألت العيون عنها سردت في جمالها شعرا
سكرت الابصار في عشقها و ذابت فيها سحرا

يوميات محب

إن ملاء عبيرها الفضاء و بلغ السماء أفلا اغار
إن اهدها القمر الضياء و زانها الحياء أفلا أغار
أغار علي هذه الغيداء من نفسي و حقي ان أغار

يوميات محب

كيف أخبرها إني اكتفيت بها عن سائر النساء
فالقلب يعشقها و يغنيه جمالها عن كل النساء
فاصدقيه حبا يكن لكي مخلصا من دون النساء

يوميات محب

لو كان أمر الحسن بيدها لكانت سمراء انانية
خصت نفسها بصفات الجمال عن سائر البرية
و لكنها هبة الخالق و حكمته في رزق العطية
و كأنها من اقاصيص الطفولة خرجت حورية
اذا تبسمت أيقنت انها من السماء غير انسية
إن السمار اكسير الجمال واصل الفتنة و الغواية
خصت نفسها بقلبي و حبي تلك السمراء الانانية

يوميات محب

و للقلب ذاكرة  مقرونة بالاشواق فما لذت للذكري إلا من زود الاشتياق
فلا زادتني صبرا و زادت من الأشواق ولا صبرت في بعد و ساقني اشتياق

يوميات محب

تمنيت إن احادثها عن عيناها حديثا طويلا
فالحديث عن تلك العينان ليس حديثا يسيرا
لي في عشقهما ماضيا و حاضرا و مستقبلا جميلا
اتدرين ما فعلت العينان أم ألفتي الام عاشقا ذليلا
تصرعني نظرة و تحييني أخري و بينهما مفتونا كسيرا

سألني صديقي قائل أين كلماتك التي كانت دوما تثير الحماسة فينا
قلت له اي كلمات تجدي و قد ذبحت العروبة و اكلت علي موائد السلاطين
او ما تدري اننا قتلنا إيلان و من قبله الدرة و ملايين غيرهم اشبعوا تنكيلا
و أطفالا حرموا الطفولة و من الألوان تخيرنا لهم الدم لونا صار لاطفال العرب دليلا
لا ثمن لاطفالنا الا انهم قرابين تذبح علي اعتاب العروش و أبواب الحاكمين
ما عاد لنا من حقوق في بلادنا حتي حق البكاء سلبنا وقبله  حق الانين
كل الحقوق خطابات الشجب و قرارات استنكار مدادها من دماء الاطهار فينا
اصمت خيرا صديقي  فقد مات العرب و ما عاد الاقصي ينادينا 
لا تسلني عن كلماتي فما عاد للكلمات نفعا و قد جفت مأقينا

يوميات محب

اسألها في كل يوما كيف صيغ هذا الجمال
حجة علي الدنيا و الناس في وجود الكمال
فلا تنكرون الكمال مادام وجهها له مثال

يوميات محب

أنا و نفسي في سباق عشقها اسألها و نفسي تخبر عنها
فلسنا علي وفاق في أمرها فأنا أحب و نفسي متيمة بها
اغرمت ببسمة من شفاهها و نفسي لم تري في النساء مثلها
أن ذكرت الحسن في جسدها خاصمتني في جمال قلبها
ان كتبت عن حبي لها قالت نفسي كاذب فلست أهلا لعشقها

يوميات محب

و ما علي الناس في قلبي إن كان عامر أو شاغر
كأنه ارثا مشاع و حقا عليهم أن لا يتركواه حائر
أليس لي أمر قلبي في عشقه و أن كان باصر
لا ما ملكت زمام أمره و قد تحكمت فيه مثل قاصر

يوميات محب

و غاية المني للنفس طريق يجمعني بها
فلا أراني أسلك الدنيا طريقا دونها
فمهما صعب طريق الحياة هان بجنبها
و أن طال الطريق مقاما يكفيني أنس وجهها
رفقة العمر و سند الدهر دوما بغيتها
فانظروا في النساء صحبة صالحة تستقون بظلها

يوميات محب

يظنون إن كان للقلب خيرة غير إن يُسلمَ
أي خيرة للقلب و من جمالها لم يَسلمَ
سحرت عيناها القلب و لها العقل مسلم