كأن الابتسام في معناه موصوف و معرف بها
فمن أراد ان يري اشراق الجمال فكفاه نظرة لها
و الصبح ما وجب له الصبوح دون إذنها
تراصف النجوم مقرون بها فما تبسمت الا إضاءات النجوم لها
والشمس ما أشرقت يوما الا لترسم الصبح من ضياء وجهها
قضيت عمري بحث عن كمالا و نصفي يطوق كل يوم الي قربا
و انظر السماء لنجمتي بحثا و تطلبني شمس لا تعرف المغيبا
تملأ قلبي لهوا بعبث طفلة و ملا العقل منها كمال النساء و بلاغة التفكير
هي انثي في كل معني و سيدة في الوصف و وحدها ملكة و أميرة
اصوغ الحسن كلمات من شفاهها
و انسج رحيق الزهر من انفاسها
ادرك ماضي العمر بلحظات قربها
ذكريات عشقي مقرونة بقبلاتها
هي سمراء جمعت مفاتن السمر في وجهها
و بيضاء ما سطعت الشمس علي قسماتها
امرأة تعدل كل النساء حسنا اَي ماكان لونها
تنير الارض لو شاءت و تظلم السماء لأمرها
ضحكت فزادت الارض حسناء و بكت السماء لحزنها
هي الدنيا في فتنة ولا مؤمن ناجا من إغوائها
نُون نار هي البعد ان يوما جافيتها
ولا قلبا ملكت يقوي علي هجرانها
و عقلا عصيا عن الطاعة ان أردت بعدها
و لي نونية استلهمتها في عشقها نونية ألفية بلا وقف في وصفها
ما بين عينها و الشفاه حصرتها فنون نداء حبي موصولا بذكرها
يوم تمثلت لي حورية اكتتبتها وارتني الحسن ألوانا فنظمتها
نجمة تجيب الأماني بضيئهاو تنثر الدر أينما حلت و الذهب في اعقبها
اتدرون ان سرج السماء قريبة ما نظرتم لعينيها
و سقي انهار الجنان قريبة من منال شفتيها
حرير الهند مهما بلغ دماثة ما شابه وجناتيها
اعشقها و ان لم احدثكم بعشقي لها
و اللسان ما كل سنة عن وصفها
ففي العينان شوقا لا يخفيه حجبها
و القلب لا يعيه وصل الليالي في ذكرها
فلا تظنون أني اشتكي وصبا في حبها
هي في الوصف مثلي و في الوصوف مثال
و في عيونهم أنثي و في عيني جل النساء تتقن العزف علي أوتار قلبي و لعقلي تعلمت طرائق الإغواء
سمراء بسحرها تفضلت علي سائر الجميلات و بيضاء قبست من نورها نجوم السماء
احبها و ثغرها براعم زهر تفتحت ببسماتها احبها و نجوم السماء اخذت من بريقها احبها و لم تخلق الزهور و النجوم الا لها
و ان يرمون الحب بألف عيب فلست بمؤمن لقول الخائفين
فالحب كاملا عندي و لا اخذه بذنب او خيبات العاشقين
و الحب دربا واحدا بلا عوجا يهدي السالكين
فيا لائمي الحب حسبكم فليس بالغه غير الصادقين