الاثنين، 2 مارس 2015

ولينصرن الله من ينصره

لم يعد هنا من شك في كونها مؤامرة علي عين مبصرا او عقل لبيبا فما يأتي من احداث داخل وخارج مصر بات واضحا لا ريب فيه ربما تحيرت في البداية من كون المؤامرة علي هذا الشعب وقد حيكت منذ زمن او انها علي الاسلام ولكن بقليل من التمعن لا اجد فارقا لا اظن انه هناك من يختلف معي علي ان نهوض مصر من شانه النهوض بالأمة الاسلامية ولاكن ما الذي يحدث في مصر وقد اقترب الإسلاميين من سدة الحكم و ما كل هذا اللغط والتخبط و الخوف من وصل الإسلاميين للحكم والحديث عن القيود وتصاعدت أصوات الليبراليين و العلمانيين بالخوف من تطبيق شريعة الله كما لو كان المصريين جميعا عصاة ما بين سارق وزاني وشارب خمر وشاذ جنسيا و لم يكفيهم ما يقوم به الغرب منذ أمد من تشويه للإسلام حتي بات شجرة تروي بالإساءة فتنبت جيلا غربيا مسلما اخذ بأسباب العلم علي اساس مستنير من دين قويم والله ما زادوا هذا الدين بإساءتهم الا عزا بعدد وجمال بمسلمين جدد يعرفون دينهم حقا ويطبقونه بقناعة لتظهر الاسلام في أبهي حلله والتي لمستها في اصعب ايام مرة بي في احدي اكبر مستشفيات باريس عقب جراحة أجريت لي بيومين حينما شاركني الغرفة شاب فرنسي اتي لإجراء جراحة وقضي الليلة الأولي له معي دون ان يكلمني ليس اكثر من تبادل التحية الذي بادرت به انا ليأتي اليوم الثاني بعد ان اجري الجراحة صباحا وآفاق ليطلب من الممرضة ان يأكل فتخبره ان عليه الانتظار لوجبة العشاء لان وجبة الغداء قد فاتته وهو في الإفاقة فبات عليه الانتظار من الساعة الواحدة ظهرا حتي الثامنة مساء فما كان مني الا ان تأكدت من الممرضة انه لا يوجد ما يمنع ان يأكل الان وانتظرت انصراف الممرضة لأتحامل علي نفسي وانا لا اقوي علي النهوض واذهب وأعطيه بعض الفاكهة والعصير وما ان عدت لسريري حتي تبع شكره سؤال واحد لم اكن أتوقعه هل انت مسلم وعلي قدر مفاجأتي كانت سعادتي حينما عرفت ان هذه هي صورة الاسلام التي يراها هو من حديثي معه وهو الذي لا يدين به نعم هذا هو الاسلام في ابسط صورة له ولست اقول ذلك دفاعا عن دين الله الذي ارتضاه لعباده فلا يحتاج الحق لمدافعين انما يحتاج لمؤمنين
اما عن الأخوة المسلمين في مصر فالقول الفصل هو صدق النية مع الله فلو ان النية هي إعلاء كلمة الله و النهوض بالأمة مسلمين وغير مسلمين لكان التوفيق حليفهم رغم انف الحاقدين المغرضين اما ان لم يكن نصيبهم من الدين الا الاسم فلا فلاح ولا نجاح واذكرهم بهزيمة المسلمين في غزوة أحد وقد كان رسول الله (ص) بينهم و هم الاكثر عددا وقد خالف الرماة امر رسول الله (ص) فاستحال النصر مع مخالفة امر رسول الله(ص) ولست اقول ذلك الا لغرض واحد وهو وضع الحقيقة في نصابها حتي لا يفتن المسلمين في دينهم ولينصرن الله من ينصره 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق