ولينصرن الله من ينصره
لم يعد هنا من شك في كونها مؤامرة علي عين مبصرا او عقل لبيبا فما يأتي من احداث داخل وخارج مصر بات واضحا لا ريب فيه ربما تحيرت في البداية من كون المؤامرة علي هذا الشعب وقد حيكت منذ زمن او انها علي الاسلام ولكن بقليل من التمعن لا اجد فارقا لا اظن انه هناك من يختلف معي علي ان نهوض مصر من شانه النهوض بالأمة الاسلامية ولاكن ما الذي يحدث في مصر وقد اقترب الإسلاميين من سدة الحكم و ما كل هذا اللغط والتخبط و الخوف من وصل الإسلاميين للحكم والحديث عن القيود وتصاعدت أصوات الليبراليين و العلمانيين بالخوف من تطبيق شريعة الله كما لو كان المصريين جميعا عصاة ما بين سارق وزاني وشارب خمر وشاذ جنسيا و لم يكفيهم ما يقوم به الغرب منذ أمد من تشويه للإسلام حتي بات شجرة تروي بالإساءة فتنبت جيلا غربيا مسلما اخذ بأسباب العلم علي اساس مستنير من دين قويم والله ما زادوا هذا الدين بإساءتهم الا عزا بعدد وجمال بمسلمين جدد يعرفون دينهم حقا ويطبقونه بقناعة لتظهر الاسلام في أبهي حلله والتي لمستها في اصعب ايام مرة بي في احدي اكبر مستشفيات باريس عقب جراحة أجريت لي بيومين حينما شاركني الغرفة شاب فرنسي اتي لإجراء جراحة وقضي الليلة الأولي له معي دون ان يكلمني ليس اكثر من تبادل التحية الذي بادرت به انا ليأتي اليوم الثاني بعد ان اجري الجراحة صباحا وآفاق ليطلب من الممرضة ان يأكل فتخبره ان عليه الانتظار لوجبة العشاء لان وجبة الغداء قد فاتته وهو في الإفاقة فبات عليه الانتظار من الساعة الواحدة ظهرا حتي الثامنة مساء فما كان مني الا ان تأكدت من الممرضة انه لا يوجد ما يمنع ان يأكل الان وانتظرت انصراف الممرضة لأتحامل علي نفسي وانا لا اقوي علي النهوض واذهب وأعطيه بعض الفاكهة والعصير وما ان عدت لسريري حتي تبع شكره سؤال واحد لم اكن أتوقعه هل انت مسلم وعلي قدر مفاجأتي كانت سعادتي حينما عرفت ان هذه هي صورة الاسلام التي يراها هو من حديثي معه وهو الذي لا يدين به نعم هذا هو الاسلام في ابسط صورة له ولست اقول ذلك دفاعا عن دين الله الذي ارتضاه لعباده فلا يحتاج الحق لمدافعين انما يحتاج لمؤمنيناما عن الأخوة المسلمين في مصر فالقول الفصل هو صدق النية مع الله فلو ان النية هي إعلاء كلمة الله و النهوض بالأمة مسلمين وغير مسلمين لكان التوفيق حليفهم رغم انف الحاقدين المغرضين اما ان لم يكن نصيبهم من الدين الا الاسم فلا فلاح ولا نجاح واذكرهم بهزيمة المسلمين في غزوة أحد وقد كان رسول الله (ص) بينهم و هم الاكثر عددا وقد خالف الرماة امر رسول الله (ص) فاستحال النصر مع مخالفة امر رسول الله(ص) ولست اقول ذلك الا لغرض واحد وهو وضع الحقيقة في نصابها حتي لا يفتن المسلمين في دينهم ولينصرن الله من ينصره
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق