#شوية_بالعقل
#المظهرية_العقائدية
#من_صدام_لاردوغان
#وجهة_نظر_صادمة
لا ادري اهو القدر ام انها الصدفة البحته التي ساقتني لاكتب اليوم و انا اسرد افكاري لاعود لاتذكر ففي مثل هذه الايام من عام ١٩٩٠ كان غزو العراق للكويت ذلك الغزو الذي الذي غير خارطة المنطقة العربية و لازال الجميع يعاني تبعاته حتي يومنا هذا و لعلها لن تنتهي
لم يمض يومين الا و قد احكمت القوات العراقية سيطرتها علي كامل الكويت و الامر هنا ليس فقط لصغر المساحة الجغرافية و محدودية العمق الاستراتيجي و كذلك ضعف القوات الكويتية فنشر قوات علي اي مساحة جغرافية حتي و ان قلت عن المساحة ليس بالامر الهين بصفة عامة فالامر هنا منوط اكثر بحجم القوات و عتادها و مدي جهوزيتها من حيث التدريب و الكفاءة القتالية و هو ما كانت عليه القوات العراقية بالفعل فلم تمض بضع سنوات علي انتصار القوات العراقية علي الايرانية بعد ثمان سنوات من القتال كاطول حرب في القرن العشرين في ما عرف بحرب الخليج الاولي و التي وضعت القوات العراقية كواحدة من اقوي جيوش المنطقة و اعلاها جهوزيه ليس فقط بالخبرة المكتسبة علي مدار ثمانية سنوات و انما لما حصلت عليه من تأييد عربي لوقف المد الشيعي في هذه الحرب لم يقتصر فقط علي الدعم المعنوي بل امتد ليكون لوجستيا و عسكريا عدة و عتاد فتحت فيه خزائن دول و عملت مصانع اخري و اخري امدت بالخبرة و القادة و حتي غض الطرف الغربي عن حرب الخليج الاولي كان يخفي تحته دعما كاملا و رضاء تام ليس فقط بغرض تمرير صفقات التسليح او الحد من القوة الايرانية بل لانها كانت احدي فصول الحرب الباردة بين الاتحاد السوفيتي و امريكا
انتهت الحرب بانتصار العراق ذلك الانتصار الذي لم يأت بمكسب حدودي او مادي فقط كان انتصارا سياسيا و صمودا عسكريا حتي رغم الخسائر المادية و البشرية فالاقتصاد النفطي العراقي لم يتاثر فخرج العراق اشد قوة و قد اخمد صدام النفوذ الايراني داخليا و قيده خارجيا و حاز رضاء الجميع كل ذلك من وجهة نظري كان كافيًا او اكثر ليستولد دكتاتورا نازيا مصابا بجنون العظمة ليقدم علي غزو الكويت و كأنه ينتظر تصفيق الجميع كالمرة السابقة و لكنه الجنون قد اعماه بصرا و بصيرة فقد خالف مبادئ العقل و المنطق حتي قواعد اللعبة السياسية و رغم تحذيرات الجميع فقد دخل الكويت و قد بدا له انها لن تكون مؤيدة من احد بل بدات التحركات السياسية ضده و التجيش لمحاربته الامر الذي جعله يقدم علي تلك المحاولة البائسة لاستجداء التأييد العربي الشعبي فقام صدام بقصف اسرائيل بعدد من صواريخ سكود لم يسفر واحد منها عن قتيل واحد او اي خسائر تذكر فكان الرأي الاكثر بؤسا وقتها فلنترك له الكويت شرطا ان يحرر القدس و رغم تردد ذلك الرأي الا انه لم يكن كافيا ان يغير ما يراه العالم من اعتداء علي الكويت و شعبه و ما اعمله صدام و قواته فيهم معتديا علي حرمة الدم دينيا و إنسانيا فسقط صدام و ضاع العراق و نفذت الاطماع الينا و لازلنا نسدد فاتورة الدكتاتورية
نعم لم اعد اصفق لأحد فمنذ زمنا بعيدا قطعت فيه عهدا الا اصفق لاحد فأنا و ابناء جيلي قد مررنا بما مر به ابائنا من تنوع الاتجاهات السياسية و تغيرها ما بين التجربة الناصرية و الانفتاح الراسمالي و المختلط و ختاما التيار الديني سواء كان اصلاحيا او فاشيا و بدي لي اخفاقات الجميع و اخطائهم فلم اعد اصدق بالمثال و القدوة ، العبرة عندي بالنتائج الواقعية و الارقام فمن نادي عندي مصلحا فاين انت من صلاح نفسك اولا
فكلما رايت قدوة او مثال اخشي من فتنة سقوطة ليس علي وحدي و لكن علي كل من أمن بها
فحينما يرى البعض في اردوغان الخليفة القادم و الامل المنتظر و إمامه يصعد المنبر بالسيف لا اري سوي محاولة بائسه لشحن عاطفي لتأييد زائف سواء علي الصعيد الداخلي او في السياسات الخارجية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق