وما كان بالسهر ذاهب عقلي و ما كان بسكر المُدام
اني بشفاهها اذهبت عقلي و من مدامها سكر المُدام
عشقت الشفاه و رضيت اسري بها من بعد سكر المُدام
وما كان بالسهر ذاهب عقلي و ما كان بسكر المُدام
اني بشفاهها اذهبت عقلي و من مدامها سكر المُدام
عشقت الشفاه و رضيت اسري بها من بعد سكر المُدام
و للعشق نذر تأتيك من قبل ان تلقي في دنياك عشق
همس قلبك من بعد صمته و رجاء نصيبه من عشق
وعيون تشتهي لقيا فلا تري من الدنيا غير وجهها عشق
ان تغفوا العيون عن رؤياها لوهلة فجمالها بالقلب تراه
فما ادركت العيون كل جمالها و كل جمالها بالقلب تراه
فما زاد القلب في عشقها و لكن زاد منها الحسن فيما يراه
و قوم ما بعدهم عن العشق غير انهم دون العشق غير احياء
في العشق حياة لمن ابتغي عشقا و العاشقين بالعشق احياء
فما اظل العشق قوم الا ادركوا الدنيا فاذا هم بسعدهم احياء
اني و من احببت في العشق قد اجتمعنا و بنعمة العشق احياء
و متي تقطعت السبل بعاشق الا حين يلقي عيناها
كأنها الطريق لعاشق و بصيرة يري بها دنياه عيناها
ان غابت عنه ضل صراطه و ضالة العاشق عيناها
فما الدنيا الا فلاء ظلمة فما انجاه منها غير عيناها
و الشفاه مؤنسة لوحشة طريق قد اضاءته عيناها
فما بال العاشقين و القمر فكُل في العشق ينتظر ان يأتيه القمر
يربطون عشقهم و القمر كأن جميع العاشقين قد تشاركوا القمر
اما انا وحدي قد عشقت القمر قد زانه حسن غير حسن القمر
ان ينظر الناس القمر فقد تدلل لي وحدي و لي دونهم ضحك القمر
عرفت ألحان الجنان من صوتها فاذا دنياي من صوتها جنة
فمن يري الجنان بعيدة و ما بعد الصوت غير جمالها جنة
قد كرهت النوم ما حرمني صوتها غير حلم جمعني بها في جنة
و ما صعب في الهوي وقتا و لا بعدت في العشق المسافات
قد هان في هواها انتظاري ما طال وقت و قربت المسافات
لها علي القلب سلطان و حكم نافذا ان امرت محيت المسافات
اطوي لها البعد طوعا و رضا فأرض المحبين دون المسافات
اتيت الزهر طالبا عشقي فحق المحب رواء عشقه رغم المسافات
و من يبرائني من الهوي غير عيناها تشفي من الهوي و تزيدني عشقا لعيناها
كأني ان اردت كفاية عن سكر خمرها شربت منها و ازددت سكر من شفاها
فنعم الهوي هوا من جمال عيناها و خير المُدام سكرا من رحيق شفاها
و ما ادري القلب اذ سمع النداء انه صوتها فسابق القلب الاذان بسمعها
كأن الهوي مغير الحال فذاك فعل الهوي بالحواس بعشقها
يقولون ما اكذب الهوي حديث قلت كل الهوي كذبا غير احاديث هوانا
ان يكذب الهوي قول فما اصدق هوي يجمعنا حين ألتقت يدانا
قد ذهب الشك مني و انقضي كذب الهوي حين قبلتها و تعانقت يدانا
و لست مصدقا ان العشق يوما ينسي كيف و عشقها كبر السماء
ما طال بالعشق عهدا لينسي فعهد الهوي مكتوب كأقدار السماء
عشقت فليس بعد جمالها جمالا لينسي فلا حد لعشق السماء
فمن تطلع للسماء حسنا ما ناظر الارض و قلبه معلقا بالسماء
ان يكن كل الهوي قدرا فما كل الهوي مشقة و ابتلاء
فبعض الهوي من بعد قدر ليس سوي نعمة و اصطفاء
اني بهوي كأنه فضل و مجازة لصبري و راحة من عناء
ان نطلب البدايات في العشق شغفا فهي في الجمال اول البدايات
فبعد الجمال زادها العشق حسنا فبلغت منتها من اصل البدايات
فما بلغت مثلها أمرأة و ما اقترن لمثلها في العشق روعة البدايات
فاني بعشقها قد زدت حظا من كمال الهوي و أجمل البدايات
قد انستني البدايات منها ماضيا و لتاريخ الهوي وحدها البدايات
تربوا النساء علي خلق من بعد اصل و قد ربت هي مثل الاميرات
قد تطلع النساء لحسنها كيف لا وهي أميرة فيهن و هن الوصيفات
تأتي لمثلها الدنيا و لا يغرنها الحال فهي خير النساء الباقيات
كيف السبيل ان اخفف عنها الامها كيف لي بيد ان انسيها احزانها
ان تكن هموما اثقلت قلبا فأني أنا الفدا و تهن الروح لذهاب همومها
ما عجبت للعشق اذ يربط قلوبا و قد سبقت في نفسي ألامها
و من يقسم لها عني اني في عشق الشفاه قد افنيت آيماني
قد جازا لي عن سائر الخلق قربهم فحفظتهم خاصة لإيماني
شفاه من سندس قد فاق عشقهما فما انقضت منهما الاماني
رجوت سقيا من رحيق الزهر فكان خير الرواء من زهرها
ما اصفي الندي في رحيق من جنة ان تندي رحيق زهرها
قد تغزلت في جمالها و عند الجفون كأنني ما قلت شئ
جفونها تشربت خمرا فصار للحسن سكر اذهب كل شئ
قد سير عشق الجفون الشفاه لقبلة غلت عن اي شئ
قبلت الجفون فما كففت عنها يوما و لا حال دونها شئ
و ما جمعني بالعينين و الشفاه الا انه قدرا ونعمة جزيت بها
فما بين العينين و الشفاه غير جنة تجملت و دنيا تنعمت بها
ليت كل اقداري جامعة علي عشقها قد احببت كل قدرا بها
ان يكمل الايمان برضاء قدرا فقد كمل الايمان و الدنيا بها
لا يغلب العشق قلبا فما تفتح الزهر يوما مكرها
يأتي العشق علي رغبة و ان اخفاها القلب مكرها
ان يخفي القلب رغبة قد بدت بالعيون علي مكرها
احببتها علي رغبة و بدا ما خفي القلب غير مكرها
ان يكن الزهر أصله من الارض فقد خرج متطلعا للسماء
مثلها تثبت باصلها و يزهو الجمال منها بعزة كأنه من السماء
ربت ببيت كرم كأميرة لتسمو عن سائر الدنيا لعنان السماء
قد دعوت الدنيا تأتي بقسوتها فقد اعددت لها عشقا يوازيها
ان تقسو الايام قابلة علي فلي في ظلها سندا و حبا يساويها
هذه التي بدت من بعد حيرة تهدي جمال من بعد اصل يواسيها
كفتني من بعد بحث كرم الخصال و زينة الخلقة حقا توافيها
بنت الكرام ترفعت مكانة فخلق الاكرام عن دانيا الفعل تغنيها
اني ناظرا الصبح فجرا و فجر الجمال عندي متي تأتيني
كأن أشراقها بزوغ شمسا و شمسها بدوم وصل تناديني كان في البعد براد قلبي فقبلة من بعد البعاد للدهر تدفيني
أذوب في الشفاه من لمسة و عناق الجيد من بعد الموت يحييني
ومن عشق مثلها فتيه العشق من مدي سماها
كانني بعشقها صرت كوكبا او نجما معلقا بسماها
ادور بأفلاكها دونما نهاية و غايتي القربي في سماها
بعض النساء لهن نُجم و هذا وحدها قد حازت سماها
فمن يحكي في عشقها وصف ولها الجمال ما وسعه سماها
ان بعدت فما البعد اخذني فمازلت رغم البعد ادور بسماها
قد نظرت العيون الف مرة فكأنها كون بذاته و الجفون سماها
كيف السبيل الي مدارة عشقا لمثلها و في مناجتها قد اسمعت دنيها
فلم كتمان العشق و في كتمانه للعاشق من مراتب العشق ادناها
أني لأذيع نبأ بعشقي فصوت العشق مني مسمع الدنيا لأقصاها
فإن قبلت الشفاه منها علمت الارض من فرحي و السماء بالغ مداها
و يوما جامع العاشقين علي حبهم خير لهم من الدنيا بما فيها
ان تأتيهم الدنيا دانية بزيناتها ادبروا لعشقهم دون ما فيها
يفرح العاشقين بدينهم علي غير طمع فيما غير دنياهم و ما فيها
أني لأفرح الناس بعشقي فهي دنياي في العشق و الدنيا و ما فيها
و لست موقف نفسي علي حلما و قد نالتني من الشفاه حقيقة حقَ
كأني بمس الشفاه ايقنت صدقا اذ قالوا شفاهها جنة قلت صدقا حقَ
قبلتها فعلمت قدري و علمت من رحيقها ان بعد الحقيقة حقَ
و كيف سبيلي الي مراضاة الشفاه و انا ابغي وصلها
هل بالقبلات يبين صدق صلحي ام مصالح نفسي بقبلاتها
قد خالط القبلات فيها عشقي علي عشق نفسي و ارضائها
فإن صلاحتها صالحت نفسي و صلحت حياة بقبلة من ورائها
و أني قد رهنت القلب أبدا بقبلة و اكتفيت بها واحدة
طفلة ألقت زهرها علي صدري فطبعت علي شفاهي قبلة واحدة
قبلة علي غير موعد أسرت فكان العقد مني و عهدي لواحدة
امن بعد العهد يصير عهدا فليس بعدها يصح عهدا لواحدة
قد يحسب الناس النساء عدا و اني لأحتسب النساء عندي بواحدة