يوميات محب

 اصوغ الحسن كلمات من شفاهها 

و انسج رحيق الزهر من انفاسها

ادرك ماضي العمر بلحظات قربها

ذكريات عشقي مقرونة بقبلاتها

يوميات محب

هي سمراء جمعت مفاتن السمر في وجهها 

و بيضاء ما سطعت الشمس علي قسماتها 

امرأة تعدل كل النساء حسنا اَي ماكان لونها 

تنير الارض لو شاءت و تظلم السماء لأمرها

ضحكت فزادت الارض حسناء و بكت السماء لحزنها

هي الدنيا في فتنة ولا مؤمن ناجا من إغوائها

يوميات محب

نُون نار هي البعد ان يوما جافيتها

ولا قلبا ملكت يقوي علي هجرانها

و عقلا عصيا عن الطاعة ان أردت بعدها

يوميات محب

نُون بها انتصف الجمال لأمرها 

فشطر من الجمال وقر بشفاهها 

و شطره الاخر تخفيه جفونها

يوميات محب

نُون النهي ليس لي فيها أمرا عن دربها

 فما اتخذت سبيلا الا و نهايته قلبها 

و ما أسررت في نفسي من احاديث لها 

الا و هتكت أستارها سهاما من مآقيها

يوميات محب

و اول الحب لغيرها ناظرة و اول الحب في عشقها خاطرة  

تمسي في أحلامي ساهرة و تملأ أيامي شمسها سافرة

يوميات محب

أترها ان دعوت تجيب لي املا او تنير لي دربا الي قلبها 

فعلمي أن لي حق الإجابة ما دعوت الله راجيا نظرة عطفها

يوميات محب

و لي نونية استلهمتها في عشقها نونية ألفية بلا وقف في وصفها

ما بين عينها و الشفاه حصرتها فنون نداء حبي موصولا بذكرها

يوم تمثلت لي حورية اكتتبتها وارتني  الحسن ألوانا فنظمتها 

نجمة تجيب الأماني بضيئهاو تنثر الدر أينما حلت و الذهب في اعقبها