قال چاشوا كان يسكن في الشقة المقابلة جار دأب علي إلقاء التحية علي و الابتسامة متي رآني ويهنأني في كل مناسبة ولا اذكر مرة انه تجاهلني او تجهم في وجهي ولا اذكر مرة ابتسمت في وجهه او رددت له التحية طيلة عامين و نصف تقريبا حتي أتي يوم طرق بابي لافتح واجد جاري مبتسما كعادته يحينيي و يعتذر عن ازعاجي و علي الرغم أنها المرة الأولي التي يطرق فيها بابي الا أنني رددت بكل جفاء ودون ان ارد تحيته ماذا تريد فكان رده انه سينتقل لشقة أخري أكبر جديدة حيث ان أولاده قد كبروا و لم تعد هذه الشقة مناسبة لهم و انه قد أنهي تجديدها من فترة قريبة و كل ما بها من أثاث و سألني ان انظر ان كنت في حاجة الي أي من أثاث شقته دون مقابل انا او أي من معارفي فلم يعد في حاجة إليه و دونما تفكير قلت لا و بلا كلمة شكر و أقفلت بابي بينما هو يقلي التحية مبتسما عائدا الي شقته و أويت الي فراشي محاولا النوم ولكني لم استطع فهناك سؤال يطن و يعلوا في رأسي هو لماذا يصر جاري علي معاملتي بهذه الطريقة و مع إلحاح هذا السؤال وجدتني أطرق بابه ليفتح مبتسما و يدعوني للدخول فأقول له لا أريد أريد فقط ان أسالك سؤالا فيرد انه لا يصح ذلك فتلك اول مرة أطرق بابه و يبدو علي الانزعاج فادخل و اجلس و أساله لماذا تعاملني هكذا فيرد دون تفكير هذا حقك علي لتزيد حيرتي أكثر و اسأل كيف فيقول ان ديني يأمرني بحسن معاملتك فقلت له ولكني أسئ معاملتك فيقول حتي وان زدت في اساءتك فأقول له اي دين هذا فيقول انه الأسلام و بينما هو يشرح لي حق الجار في الإسلام قلت له أريد ان أكون مسلما مثلك
هكذا تحول چاشوا الشاب الفرنسي المثقف الناجح في عمله الي عبدالعزيز و هكذا هو الحق حينما يعرض علي عقول مستنيرة و هكذا يكون الإسلام فينا